کم تربّص الأسود بالنور، وطالما کانت الأماني مزروعة في البیاض، لکن مافتىء السواد یضع وشاحه بلا استٸذان.
لون الاعتزال ولون الابداع، لوحة الأناقة فیه ومنه، فمتی أبهرتنا الثریا لولاه، فالسواد بشیر بالنور ومعلن عن فجر صدوق؟!!.
السواد یتسرّب باللفظ وهو من أصناف المجانین قد تراه بادٍ کما أعجاز نخل خاویة، وخذلان تراه أيضاً متناه وتبلّد ذهنيّ، بید أنَّ لحنه التلید في مدلول الأشیاء مع تبلّد الحواس وسهام النکد في خوار.
السواد لیس موت حقیقيّ بل نجاة مٶقتة من اَفات قد نراها بالبیاض وفي أحایین کُثُر یقف دونه العزم وشقاء الوجدان المزدول.
السواد لیس إبطاءات العدل، إنَّه لایحبّ داٸم الأنین المستنزف ماء وجهه.
السواد تتخطی من خلاله تخوم الملمّات وهو یُدخل في روعك بعضاً من الیقین حقّاً وصدقاً ثم یترکك لمنطقك الجامع.
عفواً السواد مانع للفواصل والنقاط ونفاقات الألوان.