إصداراتي احتكرتها إخساءة أباليس
ولكنني نورانيّة تفحصها من فوانيس
كنت مُنيفاً ومازالت هامتى ذؤابة
ترمل عبقاً على تُرب من أوراس
أبو لؤيّ ألقى من القريض أسى
فذرفت المقل خوفاً من زلل وسواس
وقد زفّت القوافي كوكبة حبلى
فلحقها الجوى على ضفاف من المراسي
وإلفك تخطفه الردى بأرزاء
ونقش رسمك مآله غدا أثراً بألواس
فلا تلومنّ خطأً رسمته على هوى
وذا الزمان غضبة من توالي الأرجاس
وما بقي من مرود كحل على جفن وما
بقيت ضحكات رسم زغلول على كرّاس
قوارع من الآلام أبكت يراعي
وغسق ليلي يا له من ساهر عساس
ويبقى الفأل روضة هناك مخضرّة
ويبقى الفجر الصدوق مجمع أنفاس
ارتخت مجاديف المتون خوارا
وساح مداد وريقات جفّ بإفلاس
والعروة الوثقى بها العضد سارية
ونجاة كلّ آمل ومأمول بربّ الناس