علی ظلال أيكةٍ تنحت علی فیاف

وصُحیبات لها دونما ريّان حلسه جفاف

غازلها سحابٌ قد مرَّ من هنا

فأثنت بدمع من رویِّ میمي منه وقَاف

وقد سألت القلوب علی جفاء بها

فکانت الفتاوی فراسخاً بعدها من الأوقاف

وهذي بطحاء ماتت أسی دون یخضور

وتلك وریقاتٌ صاحت علی مضض بمُعاف

تبّاً لانزلاق مُضغٍ ما أضحت بریٸةً

وقد خدشت براءاتٍ دون لِحاف

ویسألونك عن صِرفٍ صحيِّ باٸن

من مومساته لعنته الغماٸم الحیری باتلاف

والشهادة بحویصلات طیر خُضرٍ وقد

تألّمت حزَناً علی زمَان به أوجاع من أخلاف

یوم الشهید یأبی کُلَيْماتٍ نلوکها أشداقاً

ومهج منه حرَّی راضیة حسبها من أسلاف

الفحولة أفلت وبان أَكْلُ الجبن بالجبنِ

فلا المتنبي هجا ذا الزمان ولا عطفاً الرصّاف




تم عمل هذا الموقع بواسطة