تعالت أصوات الخذلان
لكن طفق نور الإيمان
وتقوّضت مقاصير المنى
وسار الوصل بالمبتغى
ركن شديد رغم الدجى
حاملات السوالف لعمري سعدى
يخضور فيروزي بفلاة
اكتحلت به المقل والآهات
قصيدة هي على وزن الزبرجد
حاصرت البحتريّ وابن ورد
فالذؤابات على الخذلان ورد
ارتخت يداي ما بقي غير ورد
أرى أفكاراً مريضة
يحملها الطاعون
والمدّ الإيمانيّ يهرب بي
إلى الخلوات
وكبائر انطوت بموبقات
فأيقظت ضمائراً قاصّاً عليها الآهات
مجانين على أعتابنا يسجد العقل
وأرضي تمشي على مفاوز
من مخاوف
وفقه النوازل على منابري واقف
حزني يقرأني دون حرف
وتترنّح سحنات النفاق
على صوري سباق
يد تثور دون ثور
ثم تفور دون فور
تهت منّي أنا فجأة
وكانت الفجأة أنني لست أنا