رأيت المروءة وقد أفل ضياؤها
ونأی لَعمري بجنبها هنالك ماَلها
وقد بات فؤادي من الجوی ولهاناً
یغازل حشواً والمروءة منالها
طفق یراعي ینظم نُتفة
فخاصمته النون وساح مدادها
سار نجم من الغَروب عازفاً
بعدما بات الکری نادباً حالها
فلا البحتري بصنعته رقّت له
ولا باٸيّة من المتنبي حنت لها
کفکفت عبراتي وهي منثورة
وطربوش یراعي دفن سنام قفلها
سیعلم المشطور من المجزوء هامةً
وتغدو بحور النظم مداداً لها
زحافات تراقص طنبوراً بغدادیّاً
وطَيٌّ وخبن رافق عللها
ستبکي القوافي مروءةً خبت
وترقص علی النذالة دیاجیر ترعاها
لکنني ما زلت قلماً من رصاص
أمحو طلاسماً ثم أنقش مسارها
فتشرق شموس فجر صدوق
وتعود المروءة وقد بانت أشراط لها