المتنبّي نأى بجنبه فألقى البنانا
ورقصة حمقى ذوّبت شعره تحنانا
وخبز من كسر ضيعتي قفر أراه
تلوكه ألسنة من عيش أحمر رمانا
وفنجان من قهوتي اليمنيّة لامس
أغصاناً من غصّة زيزفون أوقد نيرانا
طالما صعّرت الخدّ مآرب رشفتها
ثم قهوتي تلك فجر كذوب قد بان
ملأ دجى فؤادي ضوضاء من ألم
كفانا من خبّ وطيّ وزحاف كفانا
وطالما فركت راحتيّ حسرة
فصرخت قافيتي حشواً وأحزانا
ثم بانت رؤى الأجداث بينونة
فتنحّى الزهر من الياسمين أزمانا