كلما تأوّه جريح من القبائل
تداعى له آخر من بني نائل
وأشرق الأصيل من الأصيل
واشرأبّت روح العقيدة من جدائل
ونغضّ الطرف عن كلّ وضيع
ونسقي محبّة لزهر يئنّ وخمائل
بانت سعاد تلاوة المثاني منكم
ووثقتم عقيدة جملها من حبائل
ومتى أفل الورى بحياة أجداث
فليس حبّكم من إيمان بزائل
وإنّ نخلة حبلى من رطب جنوبي
تغنّت بها زيتونة من القبائل
إنها مدود وعشقها شقّها الإله لكم
فتسعكم كرماً من تلك الشمائل
أكرم ببلدة المروءة سنّتها أبداً
والشهامة عبقها للأحقاد يا له من حائل
حلف الفضول نبتغيه بين ظهرانينا
وقد نادى الإسلام بودّ دون مسائل
ومتى خمدت نيران المهج الحرّى
خمدت بها نيران آخر بالتفائل
عذراّ فإنّ يراعي توقّف ألماً
ومداده من نونه ليس بسائل