المهزوم لا يملك إلا وصيّة في برهة السلّم دون حقّ، فتراه قلق وطالما تخرّج من كليّات الحقوق وقد لاك ومازال يلوك الحقوق.
ألا تحسن التضرّع أم أنّك تتضوّع وحسب، واللفظ المنبعث من دواخلك رجّة من الروح في أعلى درجاتها، ووحدتها الكبرى تغطّ في سبات خدر عذراء روميّة بلهاء لقّنتك من بلاهتها وقد غسلت المآقي حروفاً من نفاق سرابه بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
غرّة خادعة من مستنقع ماؤه غير آسن، وقد أضحى غوراً وتعطّر بنشر الفلّ بعد تطليق عبق زهر النرجس الذي اكتنفه الدنس من وراء خلفيّة البؤس، ثم ينتفض المقهور في زمن القصور المصعّرة خداً عن القبور.
آه كم هو البلاء موكل بحقيقة المهج.