ببهوك يحلو السمر
وتنكشف حجب القوافي
معلنة رؤيا بالروابي
وشمسك العبوس أطلّت
على وادي الحرى انثنت
ببهوك يحلو السمر
أحسوا قراح ماء بارد
وقد نأى بجنبه
حرف خامد
الشطآن ضفافها تبرّجت وقاحة
وخيوط رؤى
فيروزيّة انحنت
ببهوك يحلو السمر
لا تستغربوا فوّهة
تطرح لحناً خفيّاً
ودوالٍ سرمديّة
أغوارها علويّة
سكت الحران في مقلة حاذقة
جفّ ريقها من نار خامدة
أيا أيتها الهجير
حسبك تباهياً
ببهوك يحلو السمر
قيظ اغتصب الصبا مبكّراً
فاحتبس الدبّور
عصفه مزمجراً
طغت الهوامش على الصفحات
وثغر شموسك طلّقت الصقيع
آه لو يستشرف البقيع
ببهوك يحلو السمر
العنادل والبزاة في صلاة
على ضفافنا خواء كما فلاة
سرح ناظري في سبائك
وعلّقت أهدابي الحيرى
راجية مسالك
أفواه فاغرة تداهن
ليال زنجيّة عبثاً تراهن
وتبقى غصّة زيزفون في تيهان
ببهوك يحلو السمر